إختتم مركز التجارة الفلسطيني بالتريد يوم الإثنين الموافق 12/12/2016 حفل جائزة ّمُصَدِر فلسطين للعام 2016 تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله وحضور كل من معالي وزير الزراعة د. سفيان سلطان ومعالي وزير الاقتصاد الوطني السيدة عبير عودة ومعالي وزير السياحة السيدة رولا معايعة، وممثلي كافة الجهات ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص والأكاديميين والعديد من الشركاء والداعمين، ويعتبر هذا الحفل هو الجولة الثانية من جائزة مُصَدِر فلسطين، حيث تم تنفيذ هذا الحفل السنة الماضية 2015 وحقق نجاحا مميزا ، وستبقى هذه المبادرة بمثابة حدث وطني يقام سنويا لتكريم المصدرين الفلسطينيين وتعزيز ثقافة التصدير لدى الشركات الفلسطينية.
يعكس هذا الحدث الوطني أهمية تعزيز ثقافة التصدير وأهمية تنمية الصادرات الفلسطينية وتمكين المنتج الفلسطيني ليدخل الأسواق الإقليمية والعالمية بشكل استراتيجي. وقد أكد دولة رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله على هذا النوع من الفعاليات التي من شأنها تسليط الضوء على القدرات التصديرية الفلسطينية وأهمية المنتج الفلسطيني .كما أشاد دولة رئيس الوزراء بقدرة المُصَدِر الفلسطيني على التطور السريع وتلبية احتياجات السوق المحلي والاسواق المستهدفة رغم القيود والاحباطات التي تُفرض عليه من الاحتلال الاسرائيلي.
كما أكد دولة رئيس الوزراء أن ما يفرضه الإحتلال من معيقات أمام تدفق السلع والبضائع،أضعف السوق المحلي وأعاق العملية الإقتصادية ولهذا ارتأينا جميعا، بإرادة واحدة، تعزيز قطاع التصدير وتمكين وتطوير منتجاتنا الوطنية. إذ تعتبر الصادرات، محور إقتصادي أساسي من شانه زيادة فرص العمل وتعزيز أرباح الشركات المصدرة، وهو ما يعطيها مجالا رحبا للتطوير والتحديث، ويحسن مساهمتها في الناتج الإجمالي المحلي مما ينعكس على المستوى المعيشي لأبناء شعبنا. وفي هذا الإطار، بادرت بالتريد إلى بلورة وإطلاق الإستراتيجية الوطنية للتصدير وتشكيل المجلس الوطني للصادرات لتنمية الصادرات الفلسطينية، وكذلك والإستراتيجية الوطنية لتعزيز المنتج المحلي، وتشكل هذه الجهود بمجملها، بوصلة العمل لتوسيع التجارة وتنمية الصادرات والاندماج مع الأسواق العالمية، وتحقيق أهدافنا في رفع الكفاءة والقدرات الذاتية.
كما شكر د. الحمد الله مركز التجارةالفلسطيني “بالتريد”، على تنظيمه هذه المبادرة الهامة التي تشكل محركا ومحفزا هاما لتنمية الصادرات وزيادة الوعي بأهمية التصدير،كما وشكر شركة فلسطين للتنمية والاستثمار “باديكو القابضة” الراعي الرئيسي لحفل الجائزة، وكافةالشركات والمنظمات الراعية على تبنيها ورعايتها للجوائز ذات العلاقة”. وأشار ان هذا التكاتف والجهود المشتركة تساهم في تنمية الصناعات والصادرات، وتشجيع شركاتنا الوطنية على زيادة نشاطاتها التصديرية. فكل شركة فلسطينية تشق دربها في السوق الدولية كما المحلية،هي قصة نجاح وتحد، وهي عامل مؤثر في التنمية الوطنية بل وعجلتها الأساسية أيضا، وهي دليل على أننا قادر ون على تنمية تجارتنا الخارجية والنهوض بأدائنا التصديري”.
من جانبه أشار السيد ابراهيم برهم رئيس مجلس ادارة بالتريد وامين سر المجلس التنسيقي للقطاع الخاص الى اهمية هذا الحدث على المستوى الوطني وأن أهمية الصادرات تكمن في كونها ركيزة أساسية في التنمية الإقتصادية وأن تنمية الصادرات هي ضرورة وطنية ملحة وبالذات في ظل خصوصية فلسطين بما تواجهه من معيقات وقيود يفرضها الإحتلال الإسرائيلي لإعاقة مسيرة التنمية الإقتصادية الفلسطينية، ورغم ذلك يزداد الإصرار على النجاح لا بل التفوق أحيانا، فقد حقق المُصَدِر الفلسطيني نجاحات يحتذى بها في إختراقه أسواق أكثر من 70 دولة في العالم ، وتمكن من المنافسة في العديد من القطاعات ويستمر في النمو والتطور ، فهذا حقا يستحق التقدير.
كما أشار السيد برهم أن من ابرز معالم الحرص على تنمية صادراتنا هي الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص والقطاع الاكاديمي، وقد تمثل ذلك في مصادقة مجلس الوزراء الموقر على الإستراتيجية الوطنية للتصدير ومن ثم تشكيل المجلس الفلسطيني للصادرات، وفي هذا الحفل يجتمع كافة الشركاء من الجهات ذات العلاقة والمهتمين و من شركائنا على كافة الأصعدة، وبمشاركة كريمة من الراعاة للجوائز من مختلف الفئات الذين سارعوا للتأكيد على أهمية تنمية الصادرات الفلسطينية. وقد شكر السيد إبراهيم برهم رئيس مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني – بالتريد كل الرعاة الذين تقدموا برعاية الجائزة بمختلف فئاتها وهم :
- شركة بديكو القابضة لرعايتها لهذا الحفل.
- بنك فلسطين لرعايته جائزة المُصَدِر العام للعام 2016.
- منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة –FAO لرعايتها جائزة المُصَدِر من فئة القطاع الزراعي والصناعات الزراعية.
- برنامج الأمم المتحدة الإنمائي –UNDP لرعايته جائزة المُصَدِر من فئة سيدات الأعمال.
- الشركة العربية الفلسطينية للإستثمار المحدود – أبيك لرعاتها جائزة المُصَدِر الواعد.
- شركة نصار ستون للإستثمار والتعهدات العامة لرعايتها جائزة المُصَدِر من فئة القطاع الصناعي.
من جانبه أشار السيد سمير حليله الرئيس التنفيذي لشركة باديكو القابضة، الراعي الرئيسي لهذا الحفل أن العديد من الشركات الفلسطينية لديها من القدرات ما يمكنها من المنافسة في الأسواق العالمية ، ولكن علينا دائما مواكبة التطورات على هذا المستوى حيث أن المنافسة تقتضي التطوير المستمر لجودة المنتجات وكذلك تطوير الطاقة الإنتاجية المدروسة، وبلا شك ان في فلسطين شركات متميزة وتسعى دائما الى المنافسة على هذا المستوى. يأتي توجه شركة باديكو القابضة لرعاية هذا الحدث الوطني الهام ( جائزة مُصدٍر فلسطين للعام 2016) إنطلاقا من إهتمام وإيمان الشركة بأن تنمية الصادرات الفلسطينية تعتبر ركيزة اساسية في النهوض بالإقتصاد الفلسطيني، وبأن فتح الابواب لاسواق خارجية يمكن ان يعوض المنتج الفلسطيني عن خسارة السوق المحلي وضعفه وعدم استقراره. وبهذا الخصوص تحرص باديكو القابضة على تحفيز المصدرين النشطين والمبادرين لفتح اسواق جديدة وطرح منتجات عالمية تضع المنتِج والمنتَج الفلسطيني على الخارطة الدولية، حيث تستثمر الشركة في قطاعات مختلفة بما فيها القطاعين الزراعي والصناعي.
وقد أكد السيد رشدي الغلاييني ممثل بنك فلسطين الراعي لجائزة المصَدِر العام للعام 2016 السعي المتواصل للقيام بدور فعال لتشجيع الصناعات الفلسطينية لأنها تشكل عمود البناء الاقتصادي، وتساعد في توظيف الأـيدي العاملة، والتخفيف من حدة البطالة وتمثل الهوية الفلسطينية اقتصاديا وتجاريا في خارج الوطن. لتكون فلسطين قوية ببنيتها المالية والاقتصادية. وخلال العامين الماضيين أطلق البنك حملة كبيرة لتشجيع أنشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر مخصصا ما قيمته 200 مليون دولار لتمويل هذه المشاريع، كما ركز البنك خلال العامين الماضيين على تشجيع النساء الفلسطينيات على انشاء مشاريع صغيرة، وتصميم برامج خاصة بهم لدعمهم ومساندتهم في إدارة مشاريعهن في كافة النواحي الإدارية والتسويقية والمالية وغيرها.
كما أضاف الغلاييني بأننا سعيدون برعاية هذه الجائزة لأنها جزء من دعمنا وتشجيعنا للصناعات الفلسطينية، شاكرين لكل الجهات التي ساهمت في انجاح هذا المؤتمر وعلى رأسهم دولة رئيس الوزراء، ومركز التجارية الفلسطيني بال تريد، والشركات الراعية.
ثم أشار السيد سمير حليله بصفته رئيس لجنة التحكيم للجائزة أن 47 شركة من مختلف القطاعات تقدمت للمنافسة وعملية الاختيار كانت معقدة لدقتها حيث تم وضع معايير محددة من قبل لجنة التحكيم التي تشمل مجموعة من الخبراء والحريصين كل الحرص على الإقتصاد الفلسطيني ، وقد عُقدت العديد من اللقاءات لبحث كافة التفاصيل والنظر في الطلبات للشركات التي تقدمت للمنافسة على الجائزة من مختلف الفئات علما بأن هذا العام قد تميز أيضا بإضافة فئة هامة وهي فئة القطاع السياحي بشقيه السياحة الوافدة والصناعات التقليدية السياحية .
كما أكد حليله على أن لجنة التحكيم قررت أن منافسة الشركات تكون فقط ضمن فئة واحدة وعدم منح أي شركة جائزتين، وقررت اللجنة أن من يحصل على جائزة مصدر فلسطين لن يمنح مرة أخرى قبل مرور ثلاث سنوات على منحه هذه الجائزة وينطبق ذلك على كافة الفئات،ومن يحصل على شهادة تقدير يحق له التقدم للجائزة وفق مقتضيات المنافسة. كما قررت اللجنة منح شهادة تقدير لشركة من قطاع غزة، وقد مُنحت العام الماضي لشركة أخرى كانت قد تقدمت للمنافسة على الجائزة.
وتم إعلان نتائج الفائزين في الجائزة من كافة الفئات وقد فازت الشركات التالية في جائزة مُصَدِر فلسطين للعام 2016:
- جائزة المُصَدِر العام للعام 2016: فازت بها شركة رويال الصناعية التجارية.
- جائزة القطاع الصناعي: تقاسمتها كل من شركة سهيل والصاحب للحجر والرخام وشركة نيروخ لصناعة القبانات والموازين المعدنية.
- جائزة المُصَدِر من القطاع الزراعي والصناعات الزراعية: فازت بها شركة كنعان للتجارة العادلة.
- جائزة المُصَدِر من قطاع تِكنلوجيا المعلومات: فازت بها شركة عسل تِكنولوجي، بالإضافة الى مَنح شهادة تقدير لشركة MTC لتكنلوجيا المعلومات، وهي من قطاع غزة.
- جائزة المُصَدِر الواعد: وفازت بها شركة فنون للحجر المنحوت.
- جائزة المُصَدِر من القطاع السياحي – فئة السياحة الوافدة: وفازت بها شركة ليلى تورز.
- جائزة المصَدِر من قطاع الصناعات التقليدية السياحية: و فاز بها تجمع الحرف التراثية.
- جائزة مُصَدِر فلسطين من سيدات الأعمال: وفازت بها شركة صابون فلسطين – صبا.